أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ تَقِيُّ الدِّينِ الْمَدْعُو زَيْنُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَالشَّيْخُ الْإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَاقُوسِيُّ ﵀ سَمَاعًا عَلَيْهِ، فِي شُهُورِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَثَمَانِمِائَةٍ. أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْفِدَاءِ مَجْدِ الدِّينِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ الْحَنَفِيُّ سَمَاعًا فِي جُمَادَى الْآخَرِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسَبْعِمِائَةٍ. أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَيْعِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، ⦗٣٨⦘
١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ سَفَرًا أَوْ غَيْرَهُ، فَقَالَ حِينَ يَخْرُجُ: بِسْمِ اللَّهِ، آمَنْتُ بِاللَّهِ، اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، إِلَا رُزِقَ خَيْرَ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ، وَصُرِفَ عَنْهُ شَرُّ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ"
1 / 37
٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُوعَامِرٍ، حَدَّثَنَا دَاودُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ،: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: " إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ أَرَادَ سَفَرًا، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، ⦗٣٩⦘ حَسْبِيَ اللَّهُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ قَالَ: الْمَلِكُ: كُفِيتَ وَهُدِيتَ وَوُفِّيتَ "
1 / 38
٣ - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ﵄، إِذَا رَأَى الرَّجُلَ وَهُوَ يُرِيدُ السَّفَرَ قَالَ لَهُ: ادْنُ مِنِّي حَتَّى أُوَدِّعَكَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُوَدِّعُنَا قَالَ: يَقُولُ لَهُ: «أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ»
1 / 40
٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ قَزَعَةَ قَالَ: أَرْسَلَنِي ابْنُ عُمَرَ ﵁، إِلَى حَاجَةٍ، فَأَخَذَ بِيَدِي، وَقَالَ: تَعَالَ أُوَدِّعْكَ كَمَا وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَامَ فَأَرْسَلَنِي إِلَى حَاجَةٍ - قَالَ: «أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكَ» ⦗٤٣⦘
٥ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ﵄، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، مِثْلَهُ
1 / 41
٦ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا وَدَّعَ الْجَيْشَ قَالَ: «أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ»
1 / 43
٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَنْمَاطِيُّ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ مَنْصُورٍ -، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ مُوسَى بْنَ وَرْدَانَ، يَقُولُ: أَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، ﵁، أُوَدِّعُهُ لِسَفَرٍ أُرِيدُهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، ﵁: أَلَا أُعَلِّمُكَ يَا ابْنَ أَخِي شَيْئًا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ الْوَدَاعِ؟ فَقُلْتُ: بَلَى قَالَ: «أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ»
1 / 44
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ﵁، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ وَدَّعَ رَجُلًا، فَقَالَ: «أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا تَخِيبُ وَدَائِعُهُ» أَوْ: «لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ»
٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُوَدِّعُ الرَّجُلَ إِذَا أَرَادَ السَّفَرَ، فَيَقُولُ: «زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى، وَغَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ، وَوَجَّهَكَ الْخَيْرَ حَيْثُ تَوَجَّهَتَ»
٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُوَدِّعُ الرَّجُلَ إِذَا أَرَادَ السَّفَرَ، فَيَقُولُ: «زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى، وَغَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ، وَوَجَّهَكَ الْخَيْرَ حَيْثُ تَوَجَّهَتَ»
1 / 45
٩ - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي كَعْبٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَيْسَرَةَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا، فَأَوْصِنِي قَالَ: لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «مَتَى؟» قَالَ: غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: ثُمَّ أَتَاهُ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، وَقَالَ لَهُ: «فِي حَفْظِ اللَّهِ وَكَنَفِهِ، زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَوَجَّهَكَ فِي الْخَيْرِ حَيْثُ مَا كُنْتَ أَوْ أَيْنَ مَا كُنْتَ» . شَكَّ سَعِيدٌ أَيُّ الْكَلِمَتَيْنِ قَالَ؟ وَقَالَ الدَّوْرَقِيُّ: حَيْثُ مَا كُنْتَ وَلَمْ يَشُكَّ
1 / 46
١٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَتَادَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي الْفُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَمِّهِ هِشَامِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا عَقَدَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى قَوْمِي، أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَدَّعْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «جَعَلَ اللَّهُ التَّقْوَى زَادَكَ، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَوَجَّهَكَ لِلْخَيْرِ حَيْثُ تَكُونُ»
1 / 49
١١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا، فَقَالَ: «أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ» فَلَمَّا وَلَّى الرَّجُلُ قَالَ: النَّبِيُّ ﷺ: ⦗٥١⦘ «اللَّهُمَّ ازْوِ لَهُ الْأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ»
1 / 50
١٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ، ح وَحَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺ رَجُلٌ يُوَدِّعُهُ يُرِيدُ السَّفَرَ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اطْوِ لَهُ الْأَرْضَ»
1 / 52
بَابُ: مَايَدْعُو بِهِ إِذَا رَكِبَ الدَّابَّةَ
١٣ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁، فَلَمَّا رَكِبَ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، وَحَمِدَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِيَ، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ، فَقُلْتُ: مَا أَضْحَكَكَ؟ فَقَالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ ﷺ، فَفَعَلَ كَمَا فَعَلْتُ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ، فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ؟ فَقَالَ: " يَعْجَبُ الرَّبُّ ﷿ أَوْ رَبُّنَا ﷿ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِيَ، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ "
١٣ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁، فَلَمَّا رَكِبَ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، وَحَمِدَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِيَ، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ، فَقُلْتُ: مَا أَضْحَكَكَ؟ فَقَالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ ﷺ، فَفَعَلَ كَمَا فَعَلْتُ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ، فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ؟ فَقَالَ: " يَعْجَبُ الرَّبُّ ﷿ أَوْ رَبُّنَا ﷿ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِيَ، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ "
1 / 53
١٤ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أَتَيَ بِدَابَّتِهِ لِيَرْكَبَهَا، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ - بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ ثَلَاثًا - قَالَ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِيَ، فَاغْفِرْ لِي، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: مِمَّ ضَحِكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَعَلَ مَا فَعَلْتَ، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: مِمَّ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " يَعْجَبُ رَبُّنَا ﷿ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَيَقُولُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي "
1 / 56
١٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا، حِينَ رَكِبَ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ - ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ - وَقَالَ فِي آخِرِهِ: مَا يُضْحِكُكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «الْعَبْدُ» - أَوْ قَالَ: " عَجِبْتُ لِلْعَبْدِ إِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ظَلَمْتُ نَفْسِيَ، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا هُوَ "
١٦ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا، ﵁، أَتَى بِدَابَّةٍ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، ⦗٥٨⦘ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: مَا اسْتَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: " يَعْجَبُ رَبُّنَا ﵎ مِنْ قَوْلِ عَبْدِهِ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِيَ، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ " ١٧ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ﵁، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: نَحْوَهُ
١٦ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا، ﵁، أَتَى بِدَابَّةٍ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، ⦗٥٨⦘ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: مَا اسْتَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: " يَعْجَبُ رَبُّنَا ﵎ مِنْ قَوْلِ عَبْدِهِ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِيَ، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ " ١٧ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ﵁، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: نَحْوَهُ
1 / 57
١٨ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَشْكَابٍ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَاءِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: حَمَلَنِيَ عَلِيٌّ ﵁ خَلْفَهُ، ثُمَّ سَارَ بِي فِي جَبَّانَةِ الْكُوفَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ⦗٥٩⦘ ذُنُوبِيَ، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَضَحِكَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ، وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَمَلَنِيَ خَلْفَهُ، ثُمَّ سَارَ فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُكَ» ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَضَحِكَ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ، وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ؟ فَقَالَ: «ضَحِكْتُ مِنْ ضَحِكِ رَبِّي ﷿ تُعَجُّبِهِ لِعَبْدِهِ أَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُهُ»
1 / 58
١٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَافِرِيٍّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁: عَنِ النَّبِيِّ، ﷺ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ» فَإِذَا اسْتَوَى عَلَى الدَّابَّةِ؛ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ» وَكَبَّرَ ثَلَاثًا، وَهَلَّلَ ثَلَاثًا
1 / 60
٢٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: كُنْتُ رِدْفًا لِعَلِيٍّ ﵁، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، سُبْحَانَكَ إِنَّى ظَلَمْتُ نَفْسِيَ، فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِيَ، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، ثُمَّ قَالَ: بِإِحْدَى شَفَتَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ رِدْفًا لِلنَّبِيِّ ﷺ فَصَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ، فَقُلْتُ لَهُ كَمَا قُلْتَ لِي، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ يَضْحَكُ إِلَى عَبْدِهِ إِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِيَ فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ: «عَبْدِي عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبًا يَغْفِرُ وَيُعَاقِبُ»
1 / 61
٢١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِقِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄: أَنَّ النَّبِيَّ، ﷺ كَانَ إِذَا سَافَرَ، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ؛ كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ» ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِي هَذَا التَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، وَاطْوِ لَنَا بُعْدَ الْأَرْضِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا، وَاخْلُفْنَا فِي مَالِنَا»
1 / 62
٢٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِيَ أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَلِيًا الْأَزْدِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ﵄، عَلَّمَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ»
1 / 63
٢٣ - حَدَّثَنَا الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: وَضَعَ عَلْقَمَةُ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، وَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ»، فَلَمَّا اسْتَوَى قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ»، فَلَمَّا سَارَ؛ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ»
1 / 64