فالله تعالى يقول في هؤلاء الشفعاء الذين يتعبد لهم المشركون ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ﴾ ١.ويقول سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِير ٍ﴾ ٢.إلى كثير من آيات الله التي تفضح الضالين الذين يدعون غير الله. فإذا كان هذا هو سبيل دعوة التوحيد التي دعا إليها الإمام محمد بن عبد الوهاب وأنصاره -فلماذا قام كثير من العلماء في وجه هذه الدعوة وتحريض الحكام على التصدي لها ومحاربة القائمين بها، ذلك ما سوف نكشف عنه في المبحث التالي والله المستعان.