411

Lā taḥzan

لا تحزن

Publisher

مكتبة العبيكان

Genres

البيتُ السعيدُ هو العامرُ بالأُلفةِ، القائمُ على الحبِّ المملوءُ تقوى ورضوانًا: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ .
بَسْمةٌ في البدايةِ
من حُسنِ الطالع وجميلِ المقابلةِ تبسُّم الزوجةِ لزوجِها والزوجُ لزوجتِه، إن هذه البسمة إعلانٌ مبدئيٌّ للوفاقِ والمصالحةِ: «وتبسُّمك في وجه أخيك صدقةٌ» . وكان ﷺ ضحَّاكًا بسَّامًا.
وفي البدايةِ بالسلامِ: ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾، وردُّ التحيةِ من أحدِهما للآخرِ: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ .
قال كُثيِّر:
حيَّتْك عزّةُ بالتسليمِ وانصرفتْ ... فحيِّها مثل ما حيَّتْك يا جملُ
ليت التحية كانتْ لي فأشكرها ... مكان يا جملًا حُيِّيت يا رجلُ
ومنها الدعاءُ عند دخول المنزلِ: «اللهمَّ إني أسألُك خَيْرَ الموْلجِ وخير المخرجِ، باسم اللهِ ولجْنا، وباسمِ اللهِ خرجْنا، وعلى اللهِ ربِّنا توكَّلنا» .
ومن أسبابِ سعادةِ البيتِ: لِينُ الخطابِ من الطرفين: ﴿وَقُل لِّعِبَادِي

1 / 437