Doctrine of Monotheism in the Holy Quran
عقيدة التوحيد في القرآن الكريم
Publisher
مكتبة دار الزمان
Edition Number
الأولى ١٤٠٥هـ
Publication Year
١٩٨٥م
Genres
السلام عشرة قرون كلهم على الهدى وعلى شريعة من الحق ثم اختلفوا بعد ذلك، فبعث الله ﷿ نوحًا وكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض"١.
ورجح ابن كثير قول ابن عباس وقتادة معللًا ترجيحه بقوله: "لأن الناس كانوا على ملة آدم حتى عبدوا الأصنام فبعث الله إليهم نوحًا ﵇ فكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض٢"، ويقول: ثم أخبر الله تعالى أن هذا الشرك حادث في الناس كائن بعد أن لم يكن، وأن الناس كلهم كانوا على دين واحد وهو الإسلام"٣.
(ج) بين الله في كتابه أن التوحيد هو أصل دعوة الرسل وإليه دعوا أقوامهم، قال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ ٤، وقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ ٥، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ ٦، وقال تعالى: ﴿وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ﴾ ٧، وكل رسول افتتح دعوته لأمته بالدعوة
١ انظر إغاثة اللهفان ٢/٢٠٣ - ٢٠٥. ٢ تفسير ابن كثير ١/٢٥٠. ٣ تفسير ابن كثير ٢/٤١١. ٤ سورة الشورى آية ١٣. ٥ سورة الأنبياء آية ٢٥. ٦ سورة النحل آية ٣٦. ٧ سورة الزخرف آية ٤٥.
1 / 61