وجاءوا بأسباب من الكيد مزعج ... مدافعهم يزجي الوحوش رنينها
فنزلوا البلاد، واجتمع من اجتمع من أهل نجد حتى قال من يدّعي أنه من العلماء –وهو من أمثل علمائهم وعقلائهم- لما سئل: كيف أشكل عليكم أمر عريعر، وفساده وظلمه، وأنتم تعينونه وتقاتلون معه؟ فقال: لو أن الذي حاربكم إبليس كنا معه.
والمقصود أن الله تعالى ردهم بغيظهم لم ينالوا خيرًا، وحمى الله تلك القرية فلم يشربوا من آبارها.
وأما وزير العراق فمشى مرارًا عديدة بما يقدر عليه من الجنود والكيد الشديد، وأجرى الله تعالى عليهم من الذل ما لا يخطر ببال، قبل أن يقع بهم ما وقع، من ذلك أن ثويني في مرة من المرار مشى بجنوده إلى الإحساء، بعدما دخل أهلها في الإسلام في حال حداثتهم بالشرك والضلال، فلما قرب من تلك البلاد أتاه رجل مسكين لا يعرف –من غير ممالات لأحد من المسلمين- فقتله فمات، فنصر الله هذا الدين برجل لا يعرف، وذلك مما به يعتبر، فانقلبت تلك الجنود، وتركوا ما معهم من المواشي والأموال خوفًا من المسلمين، ورعبًا، فغنمها من حضر، وقد قال الشيخ حسين بن غنام في ذلك:
1 / 48
مقدمة
تمهيد
مقدمة المؤلف
فصل في منشأ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
فصل في طلب الشيخ ﵀ للعلم ومبدأ دعوته
فصل في حال الناس في نجد وغيرها قبل دعوة الشيخ
فصل في حقيقة دعوة الشيخ وأنها سلفية
فصل في نقض تعيير الملحد بسكنى بلاد مسيلمة
فصل في فرية الملحد على الشيخ بأنه يطمح للنبوة
فصل في رد فرية بأنهم خوارج
فصل في رد فرية الملحد في تنقص الأنبياء والصالحين
فصل في رد فرية الملحد على كتاب (كشف الشبهات)
فصل في كيد الدولة التركية المصرية ورد الله له
فصل في مسألة زيارة قبر النبي ﷺ
فصل في بيان أن دعوة الشيخ ليس فيها من مقالات الخوارج شيء
فصل في ذكر بعض مفتريات الملحد
فصل في الدولة السعودية القائمة الآن
فصل في كيد الدولة العثمانية
فصل في فرية الملحد أن الشيخ يريد النبوة
فصل في بيان جهمية الملحد وسنية الشيخ
فصل في مدح الملحد للعقل وذمه لأهل السنة
فصل في مفتريات الملحد، وردها
فصل في زعم الملحد أن إثبات الصفات تجسيم
فصل في بيان كلام الملحد في الجسم، وزيغه
فصل في إثبا الصفات وأنه لا يقتضي التجسيم
فصل في الإشارة إلى السماء، وإنكار الملحد ذلك
فصل في إنكار الملحد للنزول
فصل في تأويل الملحد للإشارة والمعراج
فصل في تأليه الملحد للعقل، وزعمه أن النقل يؤدي إلى الضلال