310
التأويلات، وأنه بهذا قد خرج عن سبيل المؤمنين، وانتحل طريقة المتكلمين، الذين ليس لهم قدم صدق في العالمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل. ثم من العجب أنه يدعي تعظيم رسول الله ﷺ، ويرمي الوهابية المعظمين له في الحقيقة بالتنقص للنبي ﷺ، وهو قد تنقص رسول الله ﷺ، وهضمه أعظم الهضم، وأشد التنقص: بزعمه أنه لم يعرج برسول الله ﷺ إلى١ الله بذاته إلى أن٢ وصل فوق السماء السابعة، ورأى من آيات ربه الكبرى ما رأى، وأنه ما زاغ منه البصر وما طغى، لكماله ﵊، فلله الحمد على ما من به من الإيمان بالله، وبما أخبر به على لسان رسوله ﷺ على ما يليق بالله وبنعوت جلاله وعظمته.

١ في ط الرياض: "إلى أن الله". ٢ سقطت: "أن" من ط الرياض.

1 / 309