أخذه من قول أبي وجزة السعدي:
(أتاك المجدُ من هنّا وهنا ... وأنتَ لهُ بمجتمع السيولِ)
وأخذه ابن أمية الكاتب فقال في غزل:
(تركت فيك التي ... ... .؟ ... وأنت منها بمجمع الطرقِ)
ونقلته إلى الهجاء فقلت:
(أتغدو بمستن العيون مخيما ... وأنتَ بعيبِ العالمين موكلُ ...) وفي قصيدة النمري أبيات قليلة النظير منها قوله:
(مستحكم الرأيِ مُستغن بوحدته ... عن الرجال بريب الدهرِ مضطلعُ)
(يقري العدوَّ المنايا والقناةُ ندى ... من كلِّ ذاك القرى أحواضه ترعُ)
(إذا بلغنا جمالَ الأرض لم ترنا ... للحادثاتِ بحمدِ الله نختشع ...)
(لما أخذتُ بكفيِ حبلِ طاعته ... أيقنت أني من الأحداثِ ممتنع)
(إن الخليفةَ هارونَ الذي امتلأت ... منه القلوبُ وجارتْ تحته ترع)
(إن أخلف الغيثُ لم تخلف مخائله ... أو ضاقَ أمرٌ ذكرناه فيتّسعُ)
أخبرنا أبو أحمد رحمه الله تعالى عن الصولي عن المبرد وغيره قال شكا منصور إلى العتابي طلقًا استمر بامرأته ثلاثة أيام تخوف عليها منه فقال العتابي دواؤه معك أقرب منها وقل (هارون) فإن أمرها يسهل فغضب منصور فقال له لا تغضب فأنت قضيت بذلك في قولك:
(إن أخلف الغيثُ لم تخلف مخائلهُ ... أو ضاق أمر ذكرناه فيتسعُ ...) فأسكت منصور. ومن المديح البارع قول بشار:
(ألا أيها الطالب المبتغي ... نجومَ السماءِ بسعيٍ أمَمْ)
(سمعتَ بمكرمةِ ابن العلاءِ ... فأنشأتَ تطلبها لست تم)
(إذا عرضَ الهمُ في صدره ... لها بالعطاء وصوب البهُم)
1 / 59