182

Diwan Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Genres

Poetry

فقضى مشارته وحط كأنه ... خلق ولم ينشب بما يتسبسب

مشارته: ما اشتار من العسل، أي أخذ. والشور: الأخذ، يقال: اشتار يشتار اشتيارا إذا أخذ العسل. وقوله: لم ينشب، أي لم يعلق وانخرط منحطا كأنه ثوب خلق. ينشب: يلبث. يتسبسب: يسيل (¬1).

فأزال ناصحها بأبيض مفرط ... من ماء ألهاب عليه التألب

فأزال ناصحها، أي فرق ناصحها. وناصحها: خالصها. وقوله: بأبيض مفرط أي غدير. يقول: مزجها بماء ذلك الغدير، من ماء ألهاب، واللهب: مهواة في الجبل، والجميع الألهاب، وهو شق في الجبل. والتألب: شجر (¬2). فيقول: قطع خالصها بأبيض، أي مزجه حتى تقطع العسل. من ماء غدير، مفرط: مملوء وأنشدنا أبو سعيد: * ثج المزاد مفرطا توكيرا (¬3) * وقوله: من ماء ألهاب يقول: من ماء في جبل. عليه التألب، أي عليه شجر فهو بارد صاف؛ ومثله قول الآخر:

بالعذب في رصف الفلاة مقيله ... قض الأباطح ما يزال ظليلا

والقض: الحجارة الصغار. والماء أطيب في الرضراض.

ومزاجها صهباء فت ختامها ... قرط من الخرس القطاط مثقب

Page 182