55

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Publisher

الدار القومية للطباعة والنشر

Publisher Location

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

ويُرْوَى: "نَجْدَ المَخِيم"، والنَّجْد: الطريق. ثم انتَهَى بَصَرِى، أي انقطع. وقوله: "فقالوا"، مِن القائلة (١). إِلّا تَكُنْ ظُعُنًا تُبْنَى هَوادِجُها ... فإِنّهنَّ حِسانُ الزِّيِّ أَجلاحُ (٢) فيهنّ أُمُّ الصَّبيَّين الّتي تَبَلَتْ ... قلبي فليس لها ما عِشتُ إنجاحُ (٣) قوله: "تَبَلَت قَلْبِي" أي أصابته بتَبْل (٤). وإنْجاح، لا يُنجِح. كأنّها كاعِبٌ حَسْناءُ زَخْرَفَها ... حَليٌ وأترَفَها طُعْمٌ وإِصلاحُ (٥) قوله: زَخرَفَها: زيّنها. وقوله: وأَترَفَها: نَعَّمَها. أَمِنْكِ بَرْقٌ أَبِيتُ اللَّيْلَ أرْقُبُه ... كأنّه في عِراضِ "الشّامِ" مِصْباحُ؟ أمِنْك: يريد أمِنْ ناحيتكِ بَرْقٌ. أَرْقُبُه: أَنْظُرُ إليه من أين يلَمَع. في عِراضِ الشام: في نواحي الشام، الواحد عُرْض.

(١) القائلة: نصف النهار. (٢) لم يرو أبو نصر هذا البيت. ورواه الأصمعي. يقول: إلا تكن ظعنا ترفع لها الهوادج، أي تحمل لها على الإبل، فإن هوادجهن حسان الزي أجلاح: جمع أجلح، وهو الهودج إذا لم يكن مشرف الأعلى. وقال الأصمعي: إذا كان مربعا. وجمع أفعل على أفعال قليل جدًّا. ورواه أبو عمرو "أملاح"، جمع مليح. والذي في الأصل: "ظعن" بالرفع. (٣) فليس لها ما عشت إنجاح، أي ليس لحبي لها وسعيي فيها إنجاح. قاله في اللسان في مادة "نجح". وقال السكري: أي ليست لحوائجي إنجاح. وورد في الأصل مكتوبا على هامش النسخة "لعله له". (٤) التبل: غلبة الحب على القلب وتهييمه وأن يذهب به. (٥) ذكر السكري أن الباهلي لم يرو هذا البيت في هذا الموضع، وإنما جاء به في صفة الهضبة في آخر القصيدة.

1 / 47