حمى الله عينا من قذاها على الحمى
تجف ضروع المزن وهي حلوب
12
إذا قلت أفنى البرق جمة مائها
مراها مرور البرق وهي جنوب
13
بكت وغدير الحي طام فأصبحت
عليه المطايا الحائمات تلوب
14
و ما خلت قبلي أن عينا ركية
و لا أن ملح الماقيين شروب
15
و ليلة ذات البان ساهرت طالعا
من النجم لم يكتب عليه غروب
16
أسائل عن نومي وضوء صباحها
و أعيا فأي الغائبين يؤوب
17
سرت تخبط الوادي إلى وصحبتي
أناخوا إلى تعريسة قل عمرها
فللريح منهم أعين ومسامع
و للترب منهم أذرع وجنوب
20
فزارت فحيت ممسكا بفؤاده
Page 193