أو ما رأى أحكامه وقضاءه
يجري بمهلك من يشق عصاكا
أو ما رأى إشراق تاجك في الورى
والمكرمات الزهر بعض حلاكا
أو ما رأى مفتاح باب اليمن في
يمناك والميسور في يسراكا
ومتى رأى داء جهلت دواءه
أو خطب دهر قبله أعياكا
ما كان أبين في شواهد علمه
أن الرياسة لا تريد سواكا
حتى هوت قدماه في ظلم الردى
لما اهتدى فيها بغير هداكا
وأراك فيه الله من نقماته
عاداته في حتف من عاداكا
قل للمصرع لالعا من صرعة
وافيتها بغيا على مولاكا
تبا لسعيك إذ تسل معاندا
لخلافه السيف الذي حلاكا
وسقاك كأسا للحتوف وكم وكم
من قبلها كأس الحياة سقاكا
Page 37