205

فقصر ملوك الأرض سدة قصره

وإن سحقوا بعد وإن شحطوا نأيا

22

وأهدت له بغداد ديوان علمها

هدية من والى ونخبة من حيا

23

فكانت كمن حيا الرياض بزهرها

وأهدى إلى صنعاء من نسجها وشيا

24

وحسب رواة العلم أن يتدارسوا

مآثره حفظا وآثاره وعيا

25

ويكفي ملوك الأرض من كل مفخر

إذا امتثلوا من بعض أفعاله شيا

26

وأن يسمعوا من ضيفه في ثنائه

غرائب حلى من جواهرها الدنيا

27

وأن ينظروا كيف ازدهى مفرق العلا

بعقدي له تاجا من الكلم العليا

28

أوابد حالفن الليالي أنها

تموت الليالي وهي باقية تحيا

29

لمن كفل الإسلام أم سيادة

فبرت به حجرا ودرت له ثديا

30

ومن ذعر الأعداء حتى توهموا

به الصبح جيشا والظلام له دهيا

31

Page 205