198

فهل أنت يا زمن الربيع مبلغ

بالمغربين أحبتي وأقاربي

32

أن الربيع لدي شيمة قاطن

وحيا الغمام علي ديمة دائب

33

من بعد ما غم الصباح لناظري

واشتف مني البحر جرعة شارب

34

وأنست بالأهوال حتى لم أبل

ألقاء أسد أم لقاء ثعالب

35

لم أنشبت في الخطوب مخالبا

حتى انثنت عني بغير مخالب

36

وشفيت سم عقارب بأساود

ودفعت سم أساود بعقارب

37

حتى تزفن سمومهن فلم يرع

من نافثات السم ليل الحاطب

38

وسدكت بالغمرات حتى بلدت

فرمين حبلي فوق ذروة غارب

39

ادراكتني ذمة من يعرب

مطرت علي ثمار جنة مارب

40

فهناك أنصلت الأسنة وانتحى

سيفي بها مسحا بسوق ركائبي

41

Page 198