ولأقضين الدهر غير مقصر
ما كان أسلفنيه من أحقاده
22
بل كيف تخطيني العلى وأنا امرؤ
أرتاد عاريهن من مرتاده
23
يا صاح إن الدهر قدم بالغنى
وعدا فما أدناك من ميعاده
24
هذي طرابلس وما دون الغنى
إلا نداؤك بالحسين فناده
25
شفع ابن حيدرة على ثانيه في
هذا الزمان وكان من أفراده
26
بأبي محمد الذي تأوي العلى
ما بين قائم سيفه ونجاده
27
بمهذب صعب الإباء حرونه
في حقه سلس الندى منقاده
28
متجللا ثوب الرئاسة معلما
ببهائه ووفائه وسداده
29
سالمه ما كانت حياتك مغنما
فإذا مللت من الحياة فعاده
30
حاز العلاء بجده وبجده
فاختال بين طريفه وتلاده
31
Page 53