Dīwān al-Sharīf al-Raḍī
ديوان الشريف الرضي
Genres
إن قوضت تلك القباب، فإنما # خرت عماد الدين قبل عمادها
إن الخلافة أصبحت مزوية # عن شعبها ببياضها وسوادها
طمست منابرها علوج أمية، # تنزو ذئابهم على أعوادها
هي صفوة الله التي أوحى لها، # وقضى أوامره إلى أمجادها
أخذت بأطراف الفخار، فعاذر # أن يصبح الثقلان من حسادها
الزهد والأحلام في فتاكها، # والفتك، لو لا الله، في زهادها
عصب يقمط بالنجاد وليدها، # ومهود صبيتها ظهور جيادها
تروي مناقب فضلها أعداؤها # أبدا، وتسنده إلى أضدادها
يا غيرة الله اغضبي لنبيه، # وتزحزحي بالبيض عن أغمادها
من عصبة ضاعت دماء محمد # وبنيه بين يزيدها وزيادها
صفدات مال الله ملء أكفها، # وأكف آل الله في أصفادها (1)
ضربوا بسيف محمد أبناءه # ضرب الغرائب عدن بعد ذيادها
قد قلت للركب الطلاح كأنهم # ربد النسور على ذرى أطوادها (2)
يحدو بعوج كالحني أطاعه # معتاصها، فطغى على منقادها (3)
حتى تخيل، من هباب رقابها، # أعناقها في السير من أعدادها (4)
قف بي، ولو لوث الإزار، فإنما # هي مهجة علق الجوى بفؤادها
بالطف حيث غدا مراق دمائها، # ومناخ أينقها ليوم جلادها
Page 339