وقد كان لذع، فاتقيت شباته # بقلب على الضراء كالحجر الصلد
تجلدت حتى لم يجد في مغمزا، # وعدت كما عاد الجراز إلى الغمد (1)
وها أنا عريان الجنان من التي # تسوء ومنفوض الضلوع من الوجد
وكم سخط أمسى دليلا إلى رضى، # وكم خطإ أضحى طريقا إلى عمد
أقلب عينا في الإخاء صحيحة، # إذا ارتمت الأعداء بالأعين الرمد
وإني مذ عاد التودد بيننا # تجلى الدجى عن ناظري وورى زندي
وعاد زماني بعد ما غاض حسنه، # أنيقا كبرد العصب أو زمن الورد (2)
وكنت سليب الكف من كل ثروة، # فأصبحت من نيل الأماني على وعد
وفارقت ضيق الصدر عنك إلى الرضى، # كما نشط المأسور من حلق القد (3)
وقد ضمني محض الصفاء وصدقه # إليك كما ضمت ذراع إلى عضد
وكنت، على ما بيننا من عيابة، # أعدك جدي حين أسطو على ضدي
تجنبني
(الطويل)
هذه القصيدة أرسلها الشريف المرتضى الى أخيه الشريف الرضي.
تكشف ظل العتب عن غرة العهد، # وأعدى اقتراب الوصل منا على البعد (4)
تجنبني من لست عن بعض هجره # صفوحا، ولا في قسوة عنه بالجلد (5)
غ
Page 301