297

Diwan

ديوان الشريف الرضي

Genres

Poetry

وقد كان لذع، فاتقيت شباته # بقلب على الضراء كالحجر الصلد

تجلدت حتى لم يجد في مغمزا، # وعدت كما عاد الجراز إلى الغمد (1)

وها أنا عريان الجنان من التي # تسوء ومنفوض الضلوع من الوجد

وكم سخط أمسى دليلا إلى رضى، # وكم خطإ أضحى طريقا إلى عمد

أقلب عينا في الإخاء صحيحة، # إذا ارتمت الأعداء بالأعين الرمد

وإني مذ عاد التودد بيننا # تجلى الدجى عن ناظري وورى زندي

وعاد زماني بعد ما غاض حسنه، # أنيقا كبرد العصب أو زمن الورد (2)

وكنت سليب الكف من كل ثروة، # فأصبحت من نيل الأماني على وعد

وفارقت ضيق الصدر عنك إلى الرضى، # كما نشط المأسور من حلق القد (3)

وقد ضمني محض الصفاء وصدقه # إليك كما ضمت ذراع إلى عضد

وكنت، على ما بيننا من عيابة، # أعدك جدي حين أسطو على ضدي

تجنبني

(الطويل)

هذه القصيدة أرسلها الشريف المرتضى الى أخيه الشريف الرضي.

تكشف ظل العتب عن غرة العهد، # وأعدى اقتراب الوصل منا على البعد (4)

تجنبني من لست عن بعض هجره # صفوحا، ولا في قسوة عنه بالجلد (5)

غ

Page 301