كأن عليهم منك عنقاء تعتلي
فليس لها من أن تخطفهم بد
41
من الصائدات الإنس بين جفونها
إذا ما جرت برق وفي ريشها رعد
42
فلما تقنصت الضراغم منهم
فلم يبق إلا كسعة خلفهم تعدو
43
كثير رزاياهم قليل عديدهم
وكانوا حصى الدهناء جمعا إذا عدوا
44
أتوك فلم يردد منيب ولم يبح
حريم ولم يخمش لغانية خد
45
وما عن أمان يوم ذاك تنزلوا
ولكن أمان العفو أدركهم بعد
46
ألا رب عان في يديك مصفد
شكت ذفرياه القد حتى اشتكى القد
47
بعيني يوم العفو حتى أعدته
نشورا وحتى شق عن ميت لحد
48
نهيت عن الإكثار في جعفر ولن
يقاس بشيء كل شيء له ضد
49
إذا كان هذا العفو من عزماته
ففي أي خطب الدهر يستغرق الجهد
50
إذا كان تدبير الحلائق كلها
له لعبا فانظر لمن يذخر الجد
51
Page 96