197

ما انفك ذا الخلق بين منتصر

على الأعادي بهم ومنتصره

21

جبال حلم بدور أندية

أسد وغى في الهياج مبتدره

22

بيض كرام الفعال لا بخل

الأيدي وليست من الندى صفره

23

للناس منهم منافع ولهم

منافع في الأنام مشتهره

24

متى أراني بمصر جارهم

نسبي بها كل غادة خضره

25

والنيل مستكمل زيادته

مثل دروع الكماة منتثره

26

تغدو الزواريق فيه مصعدة

بنا وطورا تروح منحدره

27

والراح تسعى بها مذكرة

أردانها بالعبير مختمره

28

بكران لكن لهذه مائة

وتلك ثنتان واثنتا عشره

29

يا ليتني لم أر العراق ولم

أسمع بذكر الأهواز والبصره

30

ترفعني تارة وتخفضني

أخرى فمن سهلة ومن وعره

31

Page 199