وفارق عمرو بن الزبير شقيقه ،
وخلى أمير المؤمنين عقيل !
18
فيا حسرتا ، من لي بخل موافق
أقول بشجوي ، مرة ، ويقول !
19
وإن ، وراء الستر ، أما بكاؤها
علي ، وإن طال الزمان ، طويل !
20
فيا أمتا ، لا تعدمي الصبر ، إنه
إلى الخير والنجح القريب رسول !
21
ويا أمتا ، لا تخطئي الأجر ! إنه
على قدر الصبر الجميل جزيل
23
أما لك في ' ذات النطاقين ' أسوة ،
ب ' مكة ' والحرب العوان تجول ؟
24
أراد ابنها أخذ الأمان فلم تجب
و تعلم ، علما أنه لقتيل !
25
تأسي ! كفاك الله ما تحذرينه ،
فقد غال هذا الناس قبلك غول !
26
و كوني كما كانت ب ' أحد ' ' صفية '
ولم يشف منها بالبكاء غليل !
27
ولو رد ، يوما ' حمزة الخير ' حزنها
إذا ما علتها رنة وعويل
29
Page 260