ولكنني أمضي لما لا يعيبني ،
وحسبك من أمرين خيرهما الأسر
42
يقولون لي : ' بعت السلامة بالردى '
فقلت : أما والله ، ما نالني خسر
43
و هل يتجافى عني الموت ساعة ،
إذا ما تجافى عني الأسر والضر ؟
44
هو الموت ، فاختر ما علا لك ذكره ،
فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر
45
و لا خير في دفع الردى بمذلة
كما ردها ، يوما بسوءته ' عمرو '
46
يمنون أن خلوا ثيابي ، وإنما
علي ثياب ، من دمائهم حمر
47
و قائم سيفي ، فيهم ، اندق نصله
وأعقاب رمح فيهم حطم الصدر
48
سيذكرني قومي إذا جد جدهم ،
' وفي الليلة الظلماء ، يفتقد البدر '
49
فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه
و تلك القنا ، والبيض والضمر الشقر
50
وإن مت فالإنسان لا بد ميت
وإن طالت الأيام ، وانفسح العمر
51
Page 157