ولا أصبح الحي الخلوف بغارة ،
ولا الجيش ما لم تأته قبلي النذر
32
ويا رب دار ، لم تخفني ، منيعة
طلعت عليها بالردى ، أنا والفجر
33
و حي رددت الخيل حتى ملكته
هزيما وردتني البراقع والخمر
34
وساحبة الأذيال نحوي ، لقيتها
فلم يلقها جهم اللقاء ، ولا وعر
35
وهبت لها ما حازه الجيش كله
و رحت ، ولم يكشف لأثوابها ستر
36
و لا راح يطغيني بأثوابه الغنى
و لا بات يثنيني عن الكرم
37
و ما حاجتي بالمال أبغي وفوره ؟
إذا لم أفر عرضي فلا وفر الوفر
38
أسرت وما صحبي بعزل ، لدى الوغى ،
ولا فرسي مهر ، ولا ربه غمر !
39
و لكن إذا حم القضاء على أمرىء
فليس له بر يقيه ، ولا بحر !
40
وقال أصيحابي : ' الفرار أوالردى ؟ '
فقلت : هما أمران ، أحلاهما مر
41
Page 156