وحاربت قومي في هواك ، وإنهم
وإياي ، لولا حبك ، الماء والخمر
12
فإن كان ما قال الوشاة ولم يكن
فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر
13
وفيت ، وفي بعض الوفاء مذلة
لآنسة في الحي شيمتها الغدر
14
وقور ، وريعان الصبا يستفزها ،
فتأرن ، أحيانا ، كما يأرن المهر
15
تسائلني : ' من أنت ؟ ' ، وهي عليمة ،
وهل بفتى مثلي على حاله نكر ؟
16
فقلت ، كما شاءت ، وشاء لها الهوى :
قتيلك ! قالت : أيهم ؟ فهم كثر
17
فقلت لها : ' لو شئت لم تتعنتي ،
ولم تسألي عني وعندك بي خبر !
18
فقالت : ' لقد أزرى بك الدهر بعدنا !
فقلت : ' معاذ الله ! بل أنت لا الدهر ،
19
وما كان للأحزان ، لولاك ، مسلك
إلى القلب ؛ لكن الهوى للبلى جسر
20
وتهلك بين الهزل والجد مهجة
إذا ما عداها البين عذبها الهجر
21
Page 154