Your recent searches will show up here
ونعمى تضيق النفس حين أردها ،
شكرت عليها ذا البلاد ، وكافيت
32
و داء من الأعداء دبت سمومه ،
وأعيا رفاء الشر ، بالسيف داويت
33
و عزم كمتن السيف لي ولصاحبي ،
فما أظهرته بوحة ، منذ أخفيت
34
و راح كلون التبر يضحك كأسها ،
صبحت بها شربا كراما ، وغاديت
35
وبيضاء تعطي العين حسنا ونضرة ،
شغلت بها عصر الشباب ، وأفنيت
36
سموت لها ، والليل قد لاح نجمه ،
فلاقيت بدرا في الدجى ، حين لاقيت
37
وكنت امرأ مني التصابي الذي ترى ،
فقد بلغت مني النهى ، فتناهيت
38
و قلت ألا يا نفس هل بعد شيبة
نذير ، فما عذري ، غذا ما تماديت
39
و قد أبصرت عيني المنية تنتضي
سيوف مشيبي فوق رأسي وأشفيت
40
فخليت سلطان التصابي لأهله ،
و أدبرت عم شأن الغوي ، ووليت
41
Page 172