ويا سلم ما أربحت إن أنا بعتكم
بدنيا ، وكم من تاجر غير مربح
أصمصام ، إن تشفع لامك تلقها
لها شافع في الصدر لم يتبرح
إذا غبت عنا لم يغب ، غير أنه
يعن لنا في كل ممسى ومصبح
هل الحب إلا أنها لو تجردت
لذبحك ، يا صمصام ، قلت لها : اذبحي
وإن كنت عندي أنت أحلى من الجنى
جنى النحل أمسى واتنا بين أجبح
لظمآن ، في ماء أحالته مزنة
بعيد الكرى في مدهن بين أطلح
كأني إذا باشرت سلمة خاليا
على رملة ميثاء للمتبطح
إذا أدبرت أثت ، وإن هي أقبلت
فرؤد الأعالي ، شختة المتوشح
كأن فؤادي بين أظفار طائر
إذا سنحت ذكراك من كل مسنح
وذكراك مالم تسعف الدار بيننا
تباريح من عيش الحياة المبرح
Page 31