أغباش ليل تمام كان طارقه
تطخطخ الغيم حتى ما له جوب
82
غدا كأن به جنا تذاءبه
من كل أقطاره يخشى ويرتقب
83
حتى إذا ما لها في الجدر واتخذت
شمس النهار شعاعا بينه طبب
84
ولاح أزهر مشهور بنقبته
كأنه حين يعلو عاقرا لهب
85
هاجت له جوع زرق مخصرة
شوازب لاحها التغريث والجنب
86
غضف مهرتة الأشداق ضارية
مثل السراحين في أعناقها العذب
87
ومطعم الصيد هبال لبغيته
ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب
88
مقزع أطلس الأطمار ليس له
إلا الضراء وإلا صيدها نشب
89
فانصاع جانبه الوحشي وانكدرت
يلحبن لا يأتلي المطلوب والطلب
90
حتى إذا دومت في الأرض راجعه
كبر ولو شاء نجى نفسه الهرب
91
Page 9