عفا الدحل من مي فمحت منازله
فما حوله صمانه فخمآئله
2
فأصبح يرعاه المها ليس غيره
أقاطيعه دراؤه وخواذله
3
يلحن كما لاحت كواكب شتوة
سرى بالجهام الكدر عنهن جافله
4
فلم يبق إلا أن ترى في محله
رمادا نفت عنه السيول جنادله
5
كأن الحمام الورق في الدار جثمت
على خرق بين الأثافي جوازله
6
أقول لمسعود بجرعآء مالك
وقد هم دمعي أن تلج أوائله
7
ألا هل ترى الأظعان جاوزن مشرفا
من الرمل أو حاذت بهن سلاسله
8
فقال : أراها بالنميط كأنها
نخيل القرى جباره وأطاوله
9
تحملن من حزوى فعارضن نية
شطونا تراخي الوصل ممن يواصله
10
Page 72