135

وسوداء مطراق إلى آمن الصفا

أبي إذا الحاوي دنا فصدا لها

62

كففت يدا عنها وأرضيت سمعها

من القول حتى صدقت ما وعى لها

63

وأشعرتها نفثا بليغا فلو ترى

وقد جعلت أن ترعي النفث بالها

64

تسللتها من حيث أدركها الرقى

إلى الكف لما سالمت وانسلالها

65

وإني امرؤ قد كنت أحسنت مرة

وللمرء آلاء علي استطالها

66

فأقسم ما من خلة قد خبرتها

من الناس إلا قد فضلت خلالها

67

وما ظنة في جنبك اليوم منهم

أزن بها إلا اضطلعت احتمالها

68

وكانوا ذوي نعمى فقد حال دونها

ذوو أنعم فيما مضى فاستحالها

69

فلا تكفروا مروان آلاء أهله

بني عبد شمس واشكروه فعالها

70

أبوكم تلافى قبة الملك بعدما

هوى سمكها وغير الناس حالها

71

Page 137