البحر : كامل تام
ردع الفؤاد تذكر الأطراب ،
وصبا إليك ، ولات حين تصابي
أن تبذلي لي نائلا يشفى به
سقم الفؤاد فقد أطلت عذابي
وعصيت فيك أقاربي فتقطعت
بيني وبينهم عرى الأسباب
وتركتني لا ب لوصال ممتعا
منهم ، ولا أسعفتني بثواب
فقعدت كالمهريق فضلة مائه ،
في حر هاجرة ، للمع سراب
يشفى به منه الصدى ، فأماته
طلب السراب ، ولات حين طلاب !
قالت سعيدة ، والدموع ذوارف
منها على الخدين والجلباب :
ليت المغيري الذي لم أجزه
فيما اطال تصيدي وطلابي
كانت ترد لنا المنى أيامنا ،
إذ لا نلام على هوى وتصابي
خبرت ما قالت فبت كأنما
رمي الحشا بنوافذ النشاب
Page 72