البحر : كامل تام
خطرت لذات الخال ذكرى بعدما
سلك المطي بنا على الأنصاب
أنصاب عمرة والمطي كأنها
قطع القطا صدرت عن الأحباب
فانهل دمعي في الرداء صبابة ،
فسترته ب لبرد دون صحابي
فرأى سوابق عبرة مهراقة
عمرو فقال : بكى أبو الخطاب
فمريت نظرته وقلت : أصابني
رمد ، فهاج العين بالتسكاب
لم تجز أم الصلت يوم فراقنا
بالخيف ، موقف صحبتي وركابي
وعرفت أن ستكون دارا غربة
منها إذا جاوزت أهل حصابي
وتبوأت من بطن مكة مسكنا ،
غرد الحمام ، مشرف الأبواب
ما أنس لا أنس غداة لقيتها
بمنى تريد تحيتي وعتابي
وتلددي شهرا أريد لقاءها ،
حذر العدو بساحة الأحباب
Page 45