البحر : خفيف تام
أصبح القلب قد صحا وانابا ،
هجر اللهو والصبا والربابا
كنت أهوى وصالها فتجنت
ذنب غيري فما تمل العتابا
فتعزيت عن هواها لرشدي
حين لاح القذال مني فشابا
بعثت للوصال نحوي وقالت :
إن لله دره ، كيف تابا ؟
من رسول إليه يعلم حقا ،
أجمع اليوم هجرة وجتنابا ؟
إن لم صرفه للذي قد هوينا
عن هواه فلا أسغت الشرابا
بعثت نحو عاشق غير سال
مع ثواب ، فلا عدمت ثوابا
بحديث فيه ملام لصب ،
موجع القلب ، عاشق ، فأجابا
فأتاها للحين يعدو سريعا ،
وعصى في هوى الرباب الصحابا
كنت أعصي النصيح فيك منال
وجد ، وأنهى الخليل أن يرتابا
Page 39