ملاعب جنان ، كأن ترابها
إذا اطردت فيه الرياح مغربل
31
وحارت بقاياها إلى كل حرة
مصل يمان أو أسير مكبل
32
إلى ابن أسيد خالد أرقلت بنا
مسانيف ، تعروري فلاة تغول
33
ترى الثعلب الحولي فيها ، كأنه
إذا ما علا نشزا ، حصان مجلل
34
ترى العرمس الوجناء يضرب حاذها
ضئيل كفروج الدجاجة معجل
35
يشق سماحيق السلا عن جنينها
أخو قفرة بادي السغابة أطحل
36
فما زال عنها السير ، حتى تواضعت
عرائكها مما تحل وترحل
37
وتكليفناها كل نازحة الصوى
شطون ، ترى حرباءها يتململ
38
وقد ضمرت حتى كأن عيونها
بقايا قلات ، أو ركي ممكل
39
وغارت عيون العيس ، والتقت العرى
فهن ، من الضراء والجهد نحل
40
لها بعد إسآد مراح وأفكل
42
Page 192