47

كأن نعام الدوباض عليهم ،

إذا ريع شتى للصريخ المندد

21

فما مخدر ورد كأن جبينه

يطلى بورس أو يطان بمجسد

22

كسته بعوض القريتين قطيفة ،

متى ما تنل من جلده يتزند

23

كأن ثياب القوم حول عرينه ،

تبابين أنباط لدى جنب محصد

24

رأى ضوء بعدما طاف طوفه

يضيء سناها بين أثل وغرقد

25

فيا فرحا بالنار إذ يهتدي بها

إليهم ، وأضرام السعير الموقد

26

فلما رأوه دون دنيا ركابهم ،

وطاروا سراعا بالسلاح المعتد

27

أتيح لهم حب الحياة فأدبروا ،

ومرجاة نفس المرء ما في غد غد

28

فلم يسبقوه أن يلاقي رهينة ،

قليل المساك عنده غير مفتدي

29

فأسمع أولى الدعوتين صحابه ،

وكان التي لا يسمعون لها قد

30

بأصدق بأسا منك يوما ، ونجدة ،

إذات خامت الأبطال في كل مشهد

31

Page 47