فكر ذو حربة تحمي مقاتله ،
إذا نحا لكلاهما روقه صابا
22
لما رأيت زمانا كالحا شبما ،
قد صار فيه رؤوس الناس أذنابا
23
يممت خير فتى في الناس كلهم ،
الشاهدين به أعني ومن غابا
24
لما رآني إياس في مرجمة ،
رث الشوار قليل المال منشابا
25
أثوى ثواء كريم ، ثم متعني
يوم العروبة إذ ودعت أصحابا
26
بعنتريس كأن الحص ليط بها
أدماء لا بكرة تدعى ولا نابا
27
والرجل كالروضة المحلال زينها
نبت الخريف وكانت قبل معشابا
28
جزى الإله إياسا خير نعمته ،
كما جزى المرء نوحا بعدما شابا
29
في فلكه ، إذ تبداها ليصنعها ،
وظل يجمع ألواحا وأبوابا
البحر : مجزوء الكامل 1
Page 11