201

Diwan

ديوان عبدالله البردوني

Genres

نحس أنا مأسويون ... لا نملك للمأساة غير الصفه

يجترنا الخبز ، فتقتاتنا ... من قبل أن نشتمها الأرغفه

نموت ألفي مرة ... كي نرى ... كل يد مشبوهة ، مسعفه

***

يا دور يا أسواق ، ماذا هنا ... موت تغاوي ، وجهه الزخرفه

رعب صليبي ، له أعين ... خضر ... وأيد بضة متلفه

***

يا فندق (الزهرا) محال تعي ... قضية (المنصورة) المؤسفه

ويا (محا) ... ماذا سيبدو إذا ... تقيأت أسرارها الأغلفه؟

تفنن الموت ... فأضحى له ... جلد أنيق ... مدية مترفه

يمتص بالقتل الحريري كما ... يحتاج ، بالوحشة المسرفه

يلمع الأوباء ، كي ترتدي ... براءة أظفارها المجحفه

من أين نمشي يا طوابير ... يا ... سوقا من الأنياب والهفهفه؟

من أين يا جدران ... يا خبرة ... تزوق التمويت ، والسفسفه؟

من ها هنا ... أو من .. وتجتازنا ... من قبل أن نجتازها الأرصفه

***

هل ننثني يا شوط ؟ هل ينثني ... نهر يريد العشب ، أن يوقفه؟

هنا طريق ، لا يؤدي ... هنا ... درب ... إلى الرابيه المشرفه

هذا عنيف ، وله غايه ... وذا بلا قصد ، وما أعنفه

هاتف .. وكاتب

أكتب ... لا تتعطل ... ما أقسى ، أن أفعل

صارت كفي ، رجلا ... ما جدوى ، أن تكسل؟

لم أستولد حرفا ... جدد حرفا مهمل

تدري ؟ للحرف صبا ... يفنى ، وصبا يحبل

***

من يخرجني مني؟ ... البحث عن المدخل

الحفض إلى الأعلى ... الرفع إلى الأسفل

التوق إلى الأقسى ... الصد عن الأسهل

الموت إلى الأنهى ... البدء من الأء صل

***

أكتب شعرا ، فكرا ... أنفاسا ، تتشكل

نمهيدا ، عنوانا ... تفعيلات أفعل

إهمس شيئا ، حتى ... كالقمح إلى (المنجل)

همس الأرض الوجعى ... فن ، عند الجدول

ولخفق البذر صدى ... في إبداع المشتل

***

أتراني مخنوقا ؟ ... إهمس ، لا تتمهل

جرب ، فلديك فم ... وجنون يتعقل

قتلوني ، مرات ... اكتب كي لا تقتلى

بدم الموت الثاني ... تمحو الموت الأول حاول ... حاولت بلا جدوى ، ماذا أعمل؟

Page 202