199

Diwan

ديوان عبدالله البردوني

Genres

حكاياته ، لون وضوء ، عرفته ... كشعب كبير ، وهو فرد من الورى

بسيط (كقاع الحقل) عال (كيافع) ... عميق ، كما تكسو العناقيد (مسورا)

***

ومن أين ؟ من كل البقاع ، لانه ... يجود ولا يدرون ، من أين أمطرا

يغيم ولا يدرون ، من أين ينجلي ... يغيب ولا يدرون ، من أين أسفرا

وقد يعتريه الموت ، مليون مرة ... ويأتي وليدا ، ناسيا كلما اعترى

تدل عليه الريح ، همسا إلى الضحى ... وتروي عطاياه العشايا ، تفكرا

هنالك شدا كالفجر ، أورق ها هنا ... هنا رف كالمرعى ، هنالك أثمرا

لأن خطاه برعمت شهوة الحصى ... لأن هواه ، في دم البذر أقمرا

ترى ما اسمه ؟ لا يعرف الناس ما اسمه ... وسوف تسميه العصافير ، أخضرا

المحكوم عليه

قيل عن (م .. ن) أضحى مهيلا ... هل تحربت أنت ؟ ما نفع قيلا؟

... أشترى مرة أمامي كتابا ... اسمه ... كيف تقهر المستحيلا

ومضى شاهرا له ، كأمير ... أموي ... يهز سيفا صقيلا

راح يومي إلى الوزارات ... يحكي ... لصديقين ... سوف نشفي الغليلا

***

قلت هل صار ثائرا ... وعلى من ... وهو منا ... هل يصبح الهز فيلا؟

ذات يوم رأيته وسط مقهى ... ورآني .. أغضى ومال قليلا

كان في حلقه من الناس . يبدي ... من نزاهاته شروقا بليلا

قسم الثائرين صنفين ... صنفا ... منفعيا . صنفا نقيا أصيلا

لاح لي ، كالمريب ، لا بل تبدى ... كخطير ، يريد أمرا جليلا

***

دس يوما في جيبه شبه ظرف ... قرمزي ، لمحته مستطيلا

مرة اشترى الجريدة ... سمى ... نصفها خائنا ، ونصفا دخيلا

(كي أنمي إمسيتي أشتريها) ... أعجب العابرين ، أرضى (خليلا)

صنف الكاتبين ... هذا عميلا ... لعميل ، وذا دعاه العميلا

كان يرنو إليه ، كل رصيف ... مثل من يجتلي غموضا جميلا

***

سكن (الفاع) مدة و(شعوبا) ... نصف شهر وحل شهرا (عقيلا)

أجر الدور ، باسم بنت أخيه ... وأكترى في (المطيط) بيتا نحيلا

***

وعلى الذكر ... كم لديه بيوت ..؟ ... تسعة ... هل تراه رقما ضئيلا ؟

Page 200