***
بلادنا كانت ، وأبطالنا ... كانوا رجالا قبل أن يحكموا
يقال : كانوا فهماء الحمى ... واليوم لا ينوون أن يفهموا
ثاروا صباح القصف لكنهم ... يوم انتصار الثورة استسلموا
وبعد عام غيروا لونهم ... وبعد أيام نسوا من هموا
يا موطني ... من ذا تنادي هنا ؟ ... أسكت ... لماذا ..؟ أنت لا تعلم
إن طويل العمر لا يرتضي ... حيا ينادي ... أو صدى يلهم
ترون أن أنسى يمانيني ... كي يطمئن الفاتح الأغشم
***
الصمت أنجى ... حسن .. ! إنما ... في نار صمتي (يمن ) مرغم
هذي بلادي ، وهنا إخوتي ... أسكت ... تأدب ... طافر مجرم
لكن لماذا ..؟ ان أهلي بنوا ... هنا ديارا ، وهنا خيموا
في كل شبر تنجلي ضحوة ... من خطوهم ... أو يزدهي موسم
هذي الحصى من بعض أشلائهم ... من لحمهم هذي الربى الجثم
هذا الضحى من وهج أبصارهم ... ومن رواهم هذه الأنجم
ما زلت أدري أن ذا موطني ... ... لم لا أناديه وعندي فم ؟
بعد الحنين
هل تغفرين لو أني ... أبدي الذي حاولت أخفي ؟
سأقول شيئا تافها ... يكفي الذي قد كان يكفي
ما عاد يسبقني الحنين إليك ... أو ينجر خلفي
ما كان جبارا هواك ... وإنما قواه ضعفى
واليوم لا أبكي نواك ... ولا إقترابي منك يشفي
ساعة نقاش مع طالبة
أهلا !.. أتريدين العنوان؟ ... مهلا أرجوك ... لماذا الآن ؟
لا أدري الساعة ... أين أنا ... أو ما اسمي ... أو من أي مكان؟
في صدري تبكي أطيار ... عطشى ... في جمجمتي شيطان ..
***
((شيطان أنى أو ذكر ..؟ ... شيطان (الأعشى) أو (حسان) ؟ ))
خفق ناري يعزفني ... وصدى كأزاهير الرمان
***
(هذي أعراض الشعر كما ... جربت ولادات الوجدان)
(تغلي كربيع مخبوء ... يشتاق إلى لقيا البستان)
***
(الطقس رديء ثلجي ... أحيانا ... جمري أحيان)
(أخبار اليوم نفوا ، هجموا ... كسروا إحدى كتفي لبنان)
***
((ألديك جديد تنشدنا ؟)) ... ما زال جنينا ... بل غثيان ((غدا المولود سنرقيه )) ... تدرين مواعيد الفنان
Page 172