160

Diwan

ديوان عبدالله البردوني

Genres

ومعي صعدت ... كانت تبدو ... جذل بالحسرة مكحوله !

كمؤمرة ... من تحكمهم ... ... ماتوا ، أو باتت معزولبه

في نصف العمر بعينيها ... أجيال وعود ممطوله

وشظايا معركة بدأت ... نصرا وارتدت مخذوله

***

شرفت ، وزادت ترحيبا ... كزواق عروس معلوله

عندي ضيف ، ومددت يدي ... لبنان كسلى مقفوله

أهلا ، فأجاب كمن يلقي ... أعذارا ليست مقبوله

***

إجلس ، قالتها واقربت ... تروي أخبارا معقوله

عندي الجارات ... وزوج (هدى) ... وطبيب ... إني منزوله

وهنا انتزعتني قهقهة ... وصدى نحنحة مغلوله

فسمعت من الغرف الأخرى ... أنفاس حنايا متبوله

بوحا كالحبل المسترخي ... تحت الأثواب المبلوله

نبرات نداء وجواب ... كلهاث عجوز مسعوله

ضحكات ذئاب جائعة ... همسات نعاج مأكوله

هل هذا البيت بعزته ... أمسى أحضانا مبذوله ؟

بيت خداع . ربته ... من زيف الدعوى مجبوله

أيكون الحل سوى خل ... ... حتى في الكأس المعسوله

لكن ... ما بال الضيف يرى ... وجهي بلحاظ مذهوله

***

ما جئت أفتش عن عبث ... أو عن لحظات مسلوله

ما جئت لأتزل منطقة ... بنعوش سكارى مأهوله

قولي لي أنت . بلا ذوق ... فلتذهب ... إني مشغوله

***

ما جئت إليك على أمل ... أسفاري ليست مأموله

لكي جئت بلا سبب ... رديني . لست المسؤوله

ورجعت كما أقبلت بلا ... هذف كالريح المخبوله

مدينة بلا وجه

أتدرين يا صنعاء ماذا الذي يجري ... تموتين في شعب يموت ولا يدري ..

تموتين ... لكن كل يوم وبعدما ... تموتين تستحين من موتك المزري

ويمتصك الطاعون لا تسألينه ... إلى كم .. ؟ فيستحلي المقام ويشتري

تموتين ... لكن في ترقب مولد ... فتنسين أو ينساك ميعاده المغري

***

فهل تبحثين اليوم عن وجهك الذي ... فثقدتيه أو عن وجهك الآخر العصري

إلى أين هل تدرين من أين ..؟ ربما ... طلعت بلا وجه وغبت بلا ظهر ؟

تسيرين من قبر لقبر لتبحثي ... وراء سكون الدفن عن ضحية الحشر

أتستنشقين الفجر في ظلمة بلا ... هدوء .. بلا نجم .. يدل على الفجر ؟

Page 161