وصل وسلم حسب رفعة عزها ... ... وأعزازها في حصنها من أعزت وصل وسلم حسب ما تقتضيه في ... ... مظاهرها من واجبات الألوهة
وصل وسلم ما تجلى ظهورها ... ... ... بمطلع قيومية الأحدية
وصل وسلم ما أفاضت غيوثها ... ... على أنفس حتى زكت وتزكت
وصل وسلم ما استهل سحابها ... ... ... بفتح وغفران ولطف ورحمة
وصل وسلم ما توصل واصل ... ... ... اليك بها إذ هن أمتن وصلة
وصل وسلم ما تحقق مخلص ... ... ... بها فانتشا من بحر عين الحقيقة
على المصطفى الهادي اليك محمد ... ... رسولك ختم الرسل خير البرية
هو الجامع الأسماء جمع تحقق ... ... ومشكاة مصباح الصفات الجليلة
هو الجامع الأسرار في جيب سره ... ... هو المشرق الأسرار في أي وجهة
هو الكاشف الأستار عن نير الهدى ... ... هو الباعث المبعوث بالحنفية
هو الأول المكنون في أبحر الخفا ... ... هو الآخر المقصود في كل رتبة
هو الظاهر المعلوم قبل ظهوره ... ... هو الباطن الخافي بكل حقيقة
هو السابق المخصوص مجدا بسبق كن ... هو الاحق المرضي للأقربية
هو القاهر الغلاب سيفا وحجة ... ... ... هو المجتبي المختار للأكرمية
وهو الباهر البرهان نورا وكلمة ... ... هو البين الآيات روح الشريعة
هو القائم الساطي بعزم مؤيد ... ... ... هو الفاتح المنصور في كل وجهة
هو الناصر الأمر اىاهي حازما ... ... منيعا عليا في مقام المعية
توليته واخترته وملأته ... ... ... بنورك واستخلصته للمحبة
وبوأته من كل خير أتمه ... ... ... وأزكاه والأكوان في العدمية
فكل مزايا الرسل والأنبياء في ... ... بحار مزايا شأنه حكم نقطة
وما طمع الأملاك والرسل مطلقا ... ... بأن يبلغوا مقداره مع نسبة
ولا جنح الأبرار أن يتزلفوا ... ... ... اليك سوى من بابه عند قربة
قسمت حظوظ القرب بين جميعهم ... ... ولكنها من حظه في الحقيقة
وآثرته من بين خلقك كلهم ... ... ... بأن كان أصل الكائنات البديعة
وآثرته من بين خلقك كلهم ... ... ... بأن كان عند الله خير وسيلة
وآثرته من رسلك كلهم ... ... ... بأن جاء مبعوثا الى خير أمة
وآثرته بالنعت من قبل بعثة ... ... ... على الصحف الأولى بكل نبوة
وآثرته من كل زلفى ومفخر ... ... ... بما قصرت عن فهمه كل نهية
فصل وسلم بالذي أنت أهله ... ... ... عليه وبارك وارض في كل لحظة صلاة وتسليما يوازي مقامه ... ... ... ويعدل معلوماتك الفطرية
Page 96