337

Dīwān Abī Muslim Nāṣir b. Sālim al-Rawāḥī

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Genres

ان للاجتماع روحا لطيفا ... ... ... فاعلا في النفوس كل جميل قلما يكسب انفرادك فضلا ... ... ... ومع الاجتماع غرس العقول

ادب حكمة كمال دعاء ... ... ... واقتناص المنقول والمعقول

وقال

ومما شجاني انها يوم ودعت ... ... ... شجاها النوى مثلي فنحن شريكان

كأن سقيط الدمع من عبراتنا ... ... ... على عاتقينا نثردر ومرجان

خذوا حدثوني عن فريق تحملوا ... ... فذكرهم انسي وروحي وريحاني

كلمة أخيرة

أخي القارىء ...

شاء الله أن تكون بيني وبين صاحب هذا الديوان صلة العاكف في محراب شاعر أحبه شاعر.. . فعل ونهل من فيضه حتى ارتوى وما زال يطلب مزيدا .

وشاعرنا ناصر بن سالم العماني الذي قدم له سمو الأمير المجاهد صالح الحارثي والذي كان له الفضل الاول والاخير في جمع شتات هذا الشعر الرصين والتوجيه لطبعه رغم الشواغل الكثيرة والأعباء التي يضطلع بها سموه هذه الأيام. . شاعرنا هذا خير نبراس يهدي ابناء العروبه عامة وابناء عمان خاصة ليدفع بها الى ساحات المجد والنصر.

وأراني حين سنحت لي هذه الفرصة في الختام أعد ذلك استجابة لدعاء قلب هام بهذا الشاعر العربي المؤمن الفحل العالم المجاهد المحقق وأضيف الى كل هذه الأوصاف الضخمه الشاعر الرقيق الصافي. . .

وقد لا يكون في هذه النعوت التي قدمتها انسجاما واتساقا ولكنها كلها قلائد يستحقها الشاعر الموهوب وأكثر... بل لكأني أريدها عناوين لبحوث مستفيضة يصول فيها قلم الأديب ويسبح فيها خيال الشاعر ليقدما لنا وشيا منمقا شيقا فيه جمال وفيه جلال يقرب للذهن سماوات الشاعر التي حلق فيها فأبدع وأمتع.

وشاعرنا أبو مسلم العماني شاعر أصيل يدلك لفظه وجرسه وثراء أخيلته وطول نفسه على فحولته كل هذا مع احتفاظه بالجديد من المعاني والفريد من الخيالوالمفيد من العبرة.

ولست أعجب لشيء عجبي بهذا القصيد الذي يبلغ في بعض خرائد الشاعر وفرائده أكثر من أربعمائة بيت ونحن نسير معه فلا نحس سأما ولا عسرا ولا ضعفا عنده ولا معمنى مرددا ولا لفظا قلقا..

Page 338