بذروة اليحمد الصيد الملوك له ... ... اعراق مجد وأساس وبنيان لا ينكر الناس ما للقوم من قدم ... ... ... وكيف يلحق عين الشمس نكران
اسابهم ومعاليهمودينهم ... ... ... كواكب وهدايات ورضوان
ما اختاره الله صفوا من خلاصتهم ... ... الا وللصفو من اكرامه شان
(يا سالم ) الدين والدنيا ابن راشد خذ ... ... أمانة الله والأقدار أعوان
أنت الضليع بها حملا وتأدية ... ... ... اذ كل أمرك تدبير واتقان
احذرو اصعد وايقن ان صاحبها ... ... سيف من الله لا تحويه أجفان
يسوسها مؤمن بالله معتصم ... ... ... وخير ما دبر الأملاك ايمان
للاستقامة في تقديره قبس ... ... ... فظنه تحت نور الله ايقان
لا يصرف (الفكر) في شيء فيخلفه ... ... لأنه من فيوض الكشف ملآن
والمؤمنون بنور الله ناظرة ... ... ... عيونهم ويعين الله أعيان
ياللرجال وداعي الله بينكم ... ... ... لبوا الدعء فان الصوت قرآن
ياللرجال ألم يأن الجهاد لكم ... ... ... بلى لقد فات ابان وابان
ياللرجال أقيموا وزن قسطكم ... ... ... فما لكم قبل وزن القسط ميزان
ياللرجال احفظوا أوطان ملتكم ... ... فما لكم بعد خذل الدين أوطان
ياللرجال أحفظوا أحساب مجدكم ... ... ان لم تكنن فيكم للدين أشجان
ياللرجال اندبوا لله غيرتكم ... ... ... فالوقت قد ضاق والتثبيط خسران
ياللرجال الا لله منتصر ... ... ... فناصر الله لا يعروه خذلان
ياللرجال أروني من شهامتكم ... ... ... ان الحوادث آساد وسيدان
ياللرجال اجعلوا لله نجدتكم ... ... ... فالغاية الفتح أو موت ورضوان
ياللرجال ألم يحزنكم زمن ... ... ... طار(البغاث) به وانحط عقبان
ياللرجال ألم يدهش عقولكم ... ... ... صوة الأرامل والأيتام إذهانوا
هذا اليتيم قد انحازت مفاصله ... ... ... من جلبة الجوع والظلام تخمان
ياللرجال بيوت الله قد هدمت ... ... ... وما لها للعدا نهب وحلوان
ياللرجال دماء المسلمين غدت ... ... ... هدرا كما عبثت بالماء صبيان
فلا قصاص ولا أرش ولا قود ... ... ... كأن لحم بني الاسلام جعلان
ياللرجال أفيقوا من سباتكم ... ... ... فقد أحاط بكم بغي وعدوان
أخيفة الموت ظل العجز يقعدكم ... ... وليس للأجل المعدود نقصان
لا يجب المو ت جبن عند موقعه ... ... ولا يقدم وعد الموت شجعان
ياللرجال لقد ذلت حفيظتكم ... ... ... اذا استطاعت على الأساد حملان ان السيوف التي كانت لسالفكم ... ... ما ضمها معهم رمس وأكفان
Page 209