وراح يجزم منهم كل ذي نظر
بان دينهم المعوج لم يقم
121
وبعد ما عاينوا في الأفق من شهب
تنحط ما بين مغموم ومضطرم
122
من ثابتات رأوها في بصائرهم
منقضة وفق ما في الأرض من صنم
123
حتى غدا عن طريق الوحى منهزم
يتلوه منقصم من بعد منقصم
124
من كل مسترق للسمع منخذل
من الشياطين يقفوا إثر منهزم
125
كأنهم هربا أبطال أبرهة
مذ شتت الشمل منهم صرع فيلهم
126
أو جحفل بتراب كف اعينهم
أو عسكر بالحصى من راحتيه رمي
127
نبذا به بعد تسبيح ببطنهما
كالسر ينبذ فيه نطق مكتتم
128
حكى الحصى حينما ذرته راحته
نبذ المسبح من أحشاء ملتقم
129
جاءت لدعوته الأشجار ساجدة
سجود معتكف للركن ملتزم
130
وأقبلت ويد الاقدار تجذبها
تمشى إليه على ساق بلا قدم
131
Page 278