169

أحمل الصد فوق محمل دهري

حابس النفس كاتما شكواها

نازلت صبري الخطوب فولت

عاثرات باليأس بعد مناها

تركت في شباته ثلمات

مثل ما في رؤوسها وشواها

والليالي عدوها كل حر

ناصبته الطعام تحت لواها

والعداوات كالمودات في الناس

تساوي الأقدار من مقتضاها

وخدوش الظراء ألم مضا

من جراح السيوف رقت ظباها

من عذيري من عصبة أنا ممن

لامني في تطأمني لولاها

وعظتني بجهلها فأفادتني

رشدا وفات رشدي هداها

وإذا الرفق لم يفد كان في الشدة

رفق بالنفس يشفي أذاها

وإذا الحلم جر حرب سفاه

فمن الرأي أن يصير سفاها

Page 169