147

وإلى من عهدت في الحزم والعزم

ونقض الأمور والأبرام

كنت ركنا لنا فلما تداعى

آذن العز والعلي بانهدام

غيرة مثلها اللهيب وعزم

دونه في المضاء حد الحسام

قارعتك الخطوب دهرا فما وليت

إلا وغربها في انثلام

أن هذا المصاب أول خطب

فيه اسلمتنا إلى الأيام

نتوخي عنك اصطبارا فيغدو الصبر

ماء من المحاجر هامي

ونروم العزاء عنك فتبدو

ألف ذكرى تأتي بألف ذمام

ليت شعري ما يرتجي المرء في دنياه

ما بين صبحه والظلام

خالط الموت منذ كان دماه

وثوى بين لحمه والعظام

نحن في دار قلعة ليس فيها

من دوام ولا لها من دوام

Page 147