صاغ كلتيهما بقدرته الصا
ئغ من نوره وقال : أنيرا
حول كل منارتن من التبر
يجلى سناهما الديجورا
كبرت كل فيه بهما شأنا
فأبدن عليهما التكبيرا
فغدت ذات منظر لك تحكي
فيه عذراء تستخف الوقورا
كعروس بدت بقرطي نضار
فملت قلب مجتلها سرورا
بوركت من منابر قد أقيمت
عمدا تحمل العظيم الخطيرا
رفعت قبة الوجود ولولا
ممسكاها لآذنت أن تمورا
يالك الله ما أجلك صحنا
وكفى بالجلال فيك خفيرا
حرم لآمن به أودع الله ~
طبت إما ثراك مسك وأما
عبق المسك من شذاه استعيرا
Page 16