177

فكأن عين الشمس كانت ضرة

تسقيه من لبن الصباح وترضع

43

راجي نداه لديه يعذب بأسه

فيكاد في ذر الكواكب يطمع

44

وجياده في الغزو يعطشها السرى

فتكاد في نهر المجرة تكرع

45

فضل الملوك وطينه من طينهم

ومن الحجارة جوهر واليرمع

46

يرنو إلى درق الحديد هوى كما

يرنو إلى ورق اللجين المدقع

47

ويميل صبا للرماح كأنه

صب بقامات الملاح مولع

48

كالقلب في صدر الخميس تظنه

في جانبيه من الصوارم أضلع

49

يسطو وأفواه الجراح فواغر

تشكو وألسنة الأسنة تلذع

50

لم يرو من ماء الفرات حسامه

كالنار من إضرامها لا تشبع

51

Page 179