161

وهي السعادة إذ قصدت إلى الوغى

حملتك أم سامي المقلد أجرد

32

وهي الجيوش أم المنايا قدتها

للحرب أم بحر خضم مزبد

33

هيهات لا يقوى لما تأتي به

بشر ولكن الملائك تعضد

34

يا خير من ركب الجياد ومن له

في الكون ألوية الولاية تعقد

35

ذللت في الأرضين كل ممنع

فجميع أملاك الورى لك أعبد

36

لم يبق إلا مكة فانهض لها

فالله جل بنصره لك منجد

37

جرد لها أسياف عزمك إنها

لطلوع نجمك بالسعادة ترصد

38

والدهر فيما تبتغيه طائع

والسعد فيما تنتحيه مسعد

39

أيصدكم عنها أناس ما لهم

قدم إلى العليا تسير ولا يد

40

Page 181