فيقبل في بطء كخطوة سارق ،
ويدبر في جري كركضة هارب
هناك فجأت الكبش منهم بضربة
فرقت بها بين الحشى والترائب
لدى وقعة لا يقرع السمع بينها
بغير انتداب الشوس أو ندب نادب
فقل للذي ظن الكتابة غايتي ،
ولا فضل لي بين القنا والقواضب
بحد يراعي أم حسامي علوته ،
وبالكتب أرديناه أم بالكتائب
وكم ليلة خضت الدجى ، وسماؤه
معطلة من حلي در الكواكب
سريت بها ، والجو بالسحب مقتم ،
فلما تبدى النجم قلت لصاحبي :
اصاح ترى برقا أريك وميضه
يضيء سناه أم مصابيح راهب
بحرف حكى الحرف المفخم صوتها
سليلة نجب ألحقت بنجائب
تعاف ورود الماء إن سبق القطا
إليه ، وما أمت به في المشارب
Page 5