إن شاء يلقاني بخلق واسع ،
عند السلام ، نهاه طرف ضيق
21
لم أنس ليلة زارني ورقيبه
يبدي الرضا ، وهو المغيظ المحنق
22
وافى ، وقد أبدى الحياء بوجهه
ماء ، له في القلب نار تحرق
23
أمسى يعاطيني المدام ، وبيننا
عتب ألذ من المدام وأروق
24
حتى إذا عبث الكرى بجفونه
كان الوسادة ساعدي والمرفق
25
عانقته ، وضممته ، فكأنه
من ساعدي مطوق وممنطق
26
حتى بدا فلق الصباح ، فراعه ؛
إن الصباحض هو العدو الأزرق
27
فهناك أوما للوداع مقبلا
كفي ، وهي بذيله تتعلق
28
يا من يقبل للوداع أناملي !
إني إلى تقبيل ثغرك أشوق
29
للعاشقين غراب بين ينعق
30
وغفرت ذنب الدهر حين بدت به
من طلعة السلطان شمس تشرق
31
Page 171