لا يظهر العجز منا دون نيل منى ،
ولو رأينا المنايا في أمانينا
ما أعزتنا فرامين نصول بها ،
إلا جعلنا مواضينا فرامينا
إذا جرينا إلى سبق العلى طلقا ،
إن لم نكن سبقا كنا مصلينا
تدافع القدر المحتوم همتنا ،
عنا ، ونخصم صرف الدهر لو شينا
نغشى الخطوب بأيدينا ، فندفعها ،
وإن دهتنا دفعناها بأيدينا
ملك ، إذا فوقت نبل العدو لنا
رمت عزائمه من بات يرمينا
عزائم كالنجوم الشهب ثاقبة
ما زال يحرق منهن الشياطينا
أعطى ، فلا جوده قد كان عن غلط
منه ، ولا أجره قد كان ممنونا
كم من عدو لنا أمسى بسطوته ،
يبدي الخضوع لنا ختلا وتسكينا
كالصل يظهر لينا عند ملمسه ،
حتى يصادف في الأعضاء تمكينا
Page 13