ظنت تأني البزاة الشهب عن جزع ،
وما درت أنه قد كان تهوينا
بيادق ظفرت أيدي الرخاخ بها ،
ولو تركناهم صادوا فرازينا
ذلوا بأسيافنا طول الزمان ، فمذ
تحكموا أظهروا أحقادهم فينا
لم يغنهم مالنا عن نهبش أنفسنا ،
كأنهم في أمان من تقاضينا
أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا
حتى حملنا ، فأخلينا الدواوينا
ثم انثنينا ، وقد ظلت صوارمنا
تميس عجبا ، ويهتز القنا لينا
وللدماء على أثوابنا علق
بنشره عن عبير المسك يغنينا
فيا لها دعوه في الأرض سائرة
قد أصبحت في فم الأيام تلقينا
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا
أن نبتدي بالأذى من ليس يوذينا
بيض صنائعنا ، سود وقائعنا ،
خضر مرابعنا ، حمر مواضينا
Page 12